الحسين بسيف جدّه» ، في حين ان هذا الحديث على فرض صحته ـ يختص بحالة كون الحكومة اسلامية ، والحاكم ملتزما وعادلا ، ويريد المتمرد اثارة الفتنة والفرقة ، ولكن لا الحكومة الأموية كانت مشروعة ولا بيعة الناس كانت بالحرية والاختيار ، ولا الحكام كانوا يعملون وفقا للدين والعدل ، ولا كانوا يتورعون عن الفسق والفجور والمحرمان ، ولا اموال ونفوس واعراض المسلمين المخلصين كانت في مأمن من ظلم يزيد وولاته ، وعلى هذا فان الجهاد ضد مثل هذه الحكومة كان تكليفا شرعيا على الإمام الحسين عليهالسلام.
على الرغم من ان الحسين عليهالسلام كان يدرك انّه لن يحقق نصرا عسكريا سريعا في تلك الظروف ، إلّا انّه لم يلق بنفسه إلى الموت بلا تفكير أو برنامج تخطيط ، فالنتائج البعيدة المدى لتلك الثورة الدامية ودورها في توعية الناس ، وكشف الوجه الظالم للحكام ، واثارة دوافع الجهاد لدى ابناء الامّة وصيانة الدين من الضياع ، والاهم من كل ذلك وان اريقت دماؤه ودماء انصاره على هذا الطريق. وبما انّه كان يعلم انّه سيقتل على كل حال لذلك فكر بان يستشهد على افضل طريقة مؤثّرة لتكون درسا للاجيال. وفي الواقع ان سلاحه كان الشهادة ، وكان «النصر للدم على السيف» على المدى البعيد.
ـ الفتح ، النصر أو الشهادة ، اهداف ثورة عاشوراء
ثورة التوّابون ـ التوّابون :
ثورة الحسين (ع):
اسم كتاب قيّم يتناول ثورة الإمام الحسين عليهالسلام بالدراسة والتحليل ، مؤلفه محمد مهدي شمس الدين. وهو مترجم إلى اللغة الفارسية. وللمؤلف كتاب آخر أيضا تحت عنوان «ثورة الحسين في الوجدان الشعبي».
ـ كتب حول عاشوراء
ثورة المدينة ـ واقعة الحرّة :