مصباح الهدى :
وهذا أيضا لقب من القاب الإمام الحسين عليهالسلام ؛ فقد نقل له أكثر من أربعين لقبا (١) ، واحدها هو مصباح الهدى وسفينة النجاة : «ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة» (٢).
اضافة إلى مقام الامامة ، كان نمط حياة الحسين وجهاده وشهادته مدرسة يستلهم منها بنو الانسان العبر ودروس الفداء والهداية. فهو سفينة النجاة في خضم الامواج المتلاطمة ، ينجو كلّ من يتمسك بولايته من امواج الالحاد والذلّة ويبلغ ساحل العزة والكرامة. فمصباح الحسين مضيء على الدوام في ظلمة التاريخ وينير الطريق.
ـ سجايا سيّد الشهداء
المصيبة :
بمعنى البلاء والشدّة والرزء الّذي يصاب به المرء من جرّاء الاحداث المريرة والوقائع المؤلمة التي تمر بالانسان مثل فقد عزيز أو قريب. وتأتي هذه الكلمة أيضا بمعنى العزاء والمواساة والمأتم. فالذي جرى على أهل البيت في كربلاء ، وشهادة الحسين ، وسبي آل بيت الرسول في عاشوراء ، وحوادث استشهاد كلّ واحد من المعصومين عليهمالسلام هي مصيبة حلّت بالامة الاسلامية ، وعلى رأس جميع تلك المصائب مصيبة عاشوراء. وصفت زيارة عاشوراء واقعة استشهاد الحسين بالمصيبة الكبرى : «لقد عظمت الرزية وجلت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل الاسلام ... مصيبة ما اعظمها واعظم رزيتها في الاسلام وفي جميع أهل السموات والارض ...» (٣) ولهذا السبب يسمى ذكر واقعة عاشوراء واستشهاد
__________________
(١) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ٧٨.
(٢) سفينة البحار ١ : ٢٥٧ ، ناسخ التواريخ : ٥٧.
(٣) بحار الانوار ٩٨ : ٢٩٤ (زيارة عاشوراء).