بعد ان اذن له بالقتال ارتجز قائلا :
البحر من طعني وضربي يصطلي |
|
والجو من سهمي ونبلي يمتلي |
اذا حسامي في يميني ينجلي |
|
ينشق قلب الحاسد المبجّل (١) |
قاتل قتال الأبطال حتى سقط على الارض فجلس الإمام عند رأسه وبكى ووضع وجهه على وجهه ، فتح عينه فوجد الإمام عند رأسه فتبسّم وأسلم روحه (٢).
الاصبع والخاتم ـ الجمّال :
أصحاب الإمام الحسين (ع):
وهم أصحاب سيّد الشهداء الاوفياء الذين عزموا على الاستشهاد معه ، وكانوا نموذجا بارزا للايمان والشجاعة والتضحية. ولهم من الفضل ما لا تتّسع له هذه الدراسة المقتضبة. وقد وردت روايات وأخبار كثيرة في فضلهم (٣).
وتحدّثت الكثير من الكتب عن خصالهم (٤) ، ولو نظرنا إلى زيارة شهداء كربلاء لوجدناها تثني على وفائهم بالعهد وبذلهم الانفس في نصرة حجّة الله.
وصف أحد الباحثين الصفات التي امتاز بها أفراد جيش الإمام بما يلي :
١ ـ الطاعة الخالصة للامام.
٢ ـ التنسيق التام مع القيادة (بحيث انّهم لا يقاتلون إلّا بإذن).
٣ ـ تحدّي الخطر واستقبال الشهادة.
٤ ـ الشجاعة الفريدة.
٥ ـ المصابرة والصمود.
__________________
(١) مقتل الخوارزمي ٢ : ٢٤.
(٢) بحار الانوار ٤٥ : ٣٠ ، عوالم الإمام الحسين : ٢٧٣.
(٣) من جملة ذلك ما ورد في سفينة البحار ٢ : ١١.
(٤) راجع كتب : أنصار الحسين ، الدوافع الذاتية لانصار الحسين ، فرسان الهيجاء ، مقاتل الطالبين و... الخ.