وحملي» (١).
كان المنهال من قبيلة بني أسد وقد نشأ في الكوفة ويعتبر من أصحاب الامامين السجاد والباقر عليهماالسلام (٢).
يروي المنهال يقول : دخلت على علي بن الحسين عند منصرفي من مكّة ، فقال لي : يا منهال ، ما صنع حرملة بن كاهل الاسدي؟ فقلت : تركته حيا بالكوفة. قال : فرفع يديه جميعا ثم قال : «اللهمّ أذقه حرّ الحديد ، اللهمّ أذقه حرّ الحديد ، اللهمّ أذقه حرّ النار». فلما وصلت الكوفة وجدت حرملة قد القي عليه القبض من قبل المختار فأمر بقطع يديه ورجليه والقي في النار. فقص المنهال على المختار خبر لقائه بالامام السجاد وما دعا به على حرملة. فسرّ المختار لاستجابة دعاء الامام على يده (٣).
ـ حرملة ، علي الاصغر
منيع بن زياد :
ذكروا انه من شهداء كربلاء ، وجاء اسمه في الزيارة الرجبية (٤) ، وجاء في بعض الكتب ان اسمه منيع بن رقاد وهو من جملة أصحاب سيد الشهداء (٥).
المواساة :
هي ان تسلّي صاحب مصيبة عن مصيبته ، وتأتي أيضا بمعنى اجراء نوع من الاستعراض الديني تخليدا لواقعة عاشوراء. وهو ما يسمى ب «التشابيه». إلّا إنّ الفارق بينها (٣) هو أنّ التسلية مستحبة في الإسلام وتؤدّى لمن تنزل به مصيبة. قال
__________________
(١) اثبات الهداة ٥ : ١٩٣.
(٢) تنقيح المقال ٣ : ٢٥١.
(٣) بحار الانوار ٤٥ : ٣٣٢.
(٤) انصار الحسين : ١٠٤.
(٥) تنقيح المقال ٣ : ٢٥٢.