جسده بالخيل ، ويسمّى أيضا باسحاق بن حوّية.
ـ رضّ جسد الحسين
أسد كربلاء :
نقل رجل من قبيلة بني أسد ان الحسين واصحابه بعد ما استشهدوا ، ورحل جيش الكوفة عن كربلاء ، كان يأتي في كل ليلة أسد من جهة القبلة عند موضع القتلى ويعود عند الصباح من حيث أتى ، وفي احدى الليالي بات الرجل هناك ليطّلع على الأمر ، فرأى انّ الاسد يقترب من جسد الإمام الحسين عليهالسلام ويظهر حالة تشبه البكاء والنحيب ويمرّغ وجهه بالجسد (١).
واستنادا إلى هذه الرواية يرتدي شخص اثناء اجراء «التشابيه» في أيّام العزاء ، جلد اسد ، ويقف في ساحة المعركة وبعد مقتل الإمام الحسين يأتي إليه ويبكي عنده ، وهذا المشهد يثير مشاعر الحزن والأسى لدى المتفرّجين.
ـ المواساة
الأسر :
ومعناه القبض على بعض أفراد الجيش المعادي أثناء الحروب وأخذهم أسرى واسترقاقهم. وحدث مثل هذا في صدر الاسلام أيضا ، اذ أخذ بعض الكفار أسرى ، أو انّ بعض المسلمين وقعوا في أسر المشركين.
وفي واقعة كربلاء ، سبي عيال الإمام الحسين من بعد مقتله يوم العاشر من محرّم وطافوا بهم البلدان (٢) وعرضوهم في الكوفة والشام ، وكان هذا العمل نقضا صريحا لأحكام الاسلام التي لا تجيز سبي المسلم وخاصّة النساء. مثلما فعل علي عليهالسلام في حرب الجمل ولم يأذن بأسر المسلمين ، وأعاد عائشة إلى المدينة برفقة عدد من النساء.
__________________
(١) ناسخ التواريخ ٤ : ٢٣.
(٢) بحار الانوار ٤٥ : ٥٨.