قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك ، ثم قال : عز والله على عمك ان تدعوه فلا يجيبك أو ان يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك. هذا والله يوم كثر واتره وقلّ ناصره» (١).
واستشهد معه اخوه من امّه وأبيه واسمه أبو بكر بن الحسن.
القاع :
اسم لأحد المنازل على طريق الكوفة نزله الحسين بن علي عليهالسلام ، ويقع بين منزلي زبالة والعقبة ، وكانت ارضها سهلة أي قاعا. وفي المنزل ماء ودور ومسجد وموضع تنزله القوافل (٢).
قافلة الحسين :
وهي قافلة انطلقت من مبدأ العزّة والكرامة وسارت نحو مقصد الشهادة. خرجت قافلة الحسين يوم ٢٨ رجب من المدينة ووصلت إلى مكة في الثالث من شعبان. وكان خروجه عليهالسلام من مكّة في الثامن من ذي الحجة ومعه أهل بيته ومواليه وشيعته من أهل الحجاز والكوفة والبصرة الذين انضموا إليه أيّام اقامته بمكّة ، واعطى كلّ واحد منهم عشرة دنانير وجملا يحمل عليه زاده (٣).
نزلت هذه القافلة بكربلاء في الثاني من محرّم. وتحوّلت بعد يوم العاشر إلى مجموعة يخيّم عليها الحزن والاسى بعد فقد الأحبّة والأهل وأصبحت على هيئة قافلة من السبايا أخذت نحو الكوفة ، وفيها الإمام السجّاد عليهالسلام وكان مريضا والقافلة على عاتق زينب عليهالسلام. وفي الكوفة اخذت القبائل ما لها من نساء من بين السبايا.
__________________
(١) بحار الانوار ٤٥ : ٦٧.
(٢) الحسين في طريقه إلى الشهادة : ٨٨.
(٣) مقتل الحسين للمقرم : ١٩٤.