وقبض عليه وبعد كلام دار بينهما امر به ابن زياد فأخرج حتى انتهي به مكانا في السوق كان يباع به الغنم وقتلوه هناك ، وقاتله غلام لابن زياد يدعى رشيد التركي ، وكانت شهادته يوم التروية الثامن من ذي الحجة عام ٦٠ ه.
قال عبد الله بن الزبير الاسدي فيه وفي ابن عقيل قصيدة جاء في مطلعها :
ان كنت لا تدرين ما الموت فانظري |
|
الى هانئ بالسوق وابن عقيل |
كان عمر هانئ يوم قتل ٨٣ سنة ؛ وقيل ٩٠ سنة ، وقتل في اليوم الذي خرج فيه الحسين من مكّة نحو الكوفة ، وقبره مشهور في الكوفة خلف قبر مسلم بن عقيل ، ويزوره محبّي أهل البيت.
وردت زيارته في كتب الزيارة وفي مفاتيح الجنان : «سلام الله العظيم وصلواته عليك يا هانئ بن عروة ...» (١).
ـ مسلم بن عقيل
هانئ بن هانئ السبعي :
وهو آخر مبعوث ارسله الحسين بكتاب الى أهل الكوفة ومعه سعيد بن عبد الله الحنفي ، وكان الكتاب يبدأ بما يلي : «بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي الى الملأ من المؤمنين والمسلمين ...» (٢).
ـ سعيد بن عبد الله
الهجرة :
كان للهجرة دور فاعل في الكثير من الثورات والحركات الكبرى ، وفي ثورة عاشوراء أيضا هاجر الحسين بن علي عليهالسلام من مدينة جدّه الى مكة ومنها الى كربلاء مثلما هاجر رسول الله صلىاللهعليهوآله من مكّة الى المدينة ، فكانت تلك الهجرة مصدر تغيير في أوضاع المسلمين واصبحت مبدءا للتاريخ.
__________________
(١) بحار الانوار ١٠٠ : ٤٢٩.
(٢) مقتل الحسين للمقرّم : ١٦٥.