والشهادة ، اضافة إلى ذلك فان الاشخاص المستعدين لتقديم الدماء في سبيل الحسين عليهالسلام ما اجمل بهم ان يقدّموها إلى المستشفيات ومصارف الدم. أو تستحدث مصارف لأخذ الدم من المتبرعين والمحسنين في يوم عاشوراء وتحفظ ويستفاد منها في انقاذ ارواح الكثير من الناس الذين يحتاجون إلى الدم.
ان هذا العمل وان كان لا يشبع المشاعر العاطفية لدى الفرد ـ كما يحصل في التطبير ـ ولكن من المؤكد انّ فيها رضى من الله اكثر وقبولا اوفر من الشهداء عليهالسلام ويا ليت التصدّق بالدم يصبح يوما ما متعارفا وشائعا مثل التصدق بالمال وبالثياب وبالطعام ، وان يؤدي بقصد القربة إلى الله تعالى.
ـ الضرب بالسلاسل ، العزاء التقليدي ، تحريف وقائع عاشوراء
التعزية :
وهو نوع من الاستعراض يجريه بعض الأشخاص في ساحة أو منصّة امام انظار الناس ، ويؤدّون فيه دور أبطال كربلاء بثياب خاصّة وبالمعدّات الحربية كالرمح والسيف والدرع والخنجر والقربة والحصان ، ترافقها أصوات الطبل والبوق ، والناي ، والسنج ، والدمام ، ويمثّلون مشاهد مستقاة من وقائع الطف حسبما ورد في كتب المقاتل.
ان هذه التشابيه اذا اجريت بشكل صحيح يحفظ الموازين ويصون حرمة المعصومين ، يكون له دور مؤثر ، ويعد واسطة لنقل ثقافة الشهادة الأجيال الآتية.
«وأول معاني التعزية عند الشيعة النواح على من استشهد من الأئمّة عند قبورهم أو في منازل النائحين ، وهم يندبون الحسين خاصّة. والتعزية في لغة العامة التابوت المصنوع على غرار القبر القائم في كربلاء. على انّ التعزية تدلّ بوجه خاص على المشهد نفسه. فيقام المسرح في الأماكن العامّة والخانات والمساجد ، ويرتدون فيه ثياب خاصّة ويمثّلون بعض مشاهد واقعة كربلاء بشكل يثير حزن الناس ، ويقرءون فيه المراثي ، ويحيط بالقارئ بعض الصبية الذين يؤدّون دور