والاطفال إلى العراق ، قال : «قد شاء الله ان يراهنّ سبايا ...» (١).
وهذه ـ لا شك ـ اشارة إلى تلك التدابير والحسابات. وكما ذكر المرحوم كاشف الغطاء : «لو قتل الحسين هو وولده ، ولم يتعقبه قيام تلك الحرائر في تلك المقامات بتلك التحديات لما تحقق غرضه وبلغ غايته في قلب الدولة على يزيد» (٢).
أثار سبي أهل البيت بتلك الصورة المأساوية ، مشاعر الناس لصالح جبهة الحقّ وانتهت بضرر حكومة يزيد. وحوّلت خطب زينب والسجاد عليهالسلام طوال فترة السبي لذة النصر العسكري إلى طعم مرّ كالعلقم لدى يزيد وابن زياد ، وحالت دون تحريف التاريخ ، وعلّمت عوائل الشهداء درسا في ضرورة ان تكون نصرة الحقّ من الشهداء بالدماء ومن ذويهم بايصال رسالة ذلك الدم. فالشهداء يفعلون فعل الحسين ، وذووهم يقفون مواقف زينب.
ـ خطبة زينب ، سبايا أهل البيت
أسرار الشهادة :
اسم كتاب في مقتل شهداء كربلاء وواقعة محرّم ألّفه الفاضل الدربندي (م ١٢٨٦) ويرى المحقّقون ان بعض مواضيعه ضعيفة.
ـ كتب عاشوراء
أسلم التركي :
أحد شهداء كربلاء ، وكان مولى لسيد الشهداء عليهالسلام ومن أصل تركي ، كان ماهرا في الرماية ويعمل في الوقت نفسه كاتبا للامام الحسين عليهالسلام ، وكان يجيد اللغة العربية وتلاوة القرآن ، ذكر البعض انّ اسمه سليمان وسليم أيضا (٣) ،
__________________
(١) حياة الإمام الحسين عليهالسلام ٢ : ٢٩٧ ـ ٢٩٨.
(٢) المصدر السابق.
(٣) أنصار الحسين : ٥٨.