سنة عند مقاتلته لجيش ابن الزبير.
ـ المختار الثقفي
الخزيميّة :
احد المنازل على الطريق بين مكّة والكوفة. أقام فيها عليهالسلام يوما وليلة عند مسيره نحو العراق ، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى خزيمة بن حازم ، تقع بعد «زرود» للذاهب من الكوفة إلى مكّة (١) ، وتكثر فيها المياه والاشجار والدور وفيها سمعت زينب الكبرى عليهاالسلام هاتفا في تلك الليلة يقول :
ألا يا عين فاحتفلي بجهد |
|
فمن يبكي على الشهداء بعدي |
على قوم تسوقهم المنايا |
|
بمقدار إلى انجاز وعدي |
فقال لها الحسين عليهالسلام : «يا اختاه كلّ ما قضى الله فهو كائن» (٢)
خشبة المحمل :
يذكر انه لما رفعت رءوس الشهداء على الرماح امام الناس بالكوفة ، وسرت بين الناس ضجّة وبلبلة ، ضربت زينب رأسها بخشبة المحمل من شدّة الأسى ، وشوهد الدم يسيل من تحت برقعها ، ثم انشدت :
يا هلالا لما استتم كمالا |
|
غاله خسفه فأبدى غروبا |
ما توهّمت يا شقيق فؤادي |
|
كان هذا مقدّرا مكتوبا |
خطّ الموت :
ورد هذا التعبير في خطبة ألقاها الحسين عليهالسلام في مكّة قبل مسيره إلى العراق ، ملمّحا إلى نهاية مسير هذه القافلة (٤) ، أما محتواها فيدلّ على الوعي
__________________
(١) مقتل الحسين ، المقرم : ٢٠٧.
(٢) الحسين في طريقه إلى الشهادة : ٦٥ نقلا عن مقتل الخوارزمي.
(٣) نفس المصدر السابق : ١١٥.
(٤) كشف الغمّة للاربلي ٢ : ٢٤١.