تطلق كلمة المواكب الحسينية على المسيرات التي تنطلق في الشوارع وهي تؤدّي شعار العزاء وتردد المستهلات وقصائد الرثاء ، وهي في حالة اللطم. وفي العراق تكثر امثال هذه المواكب في أيّام التاسع والعاشر من محرّم والاربعين الحسيني في جميع المدن والقرى الشيعية.
ويمكن القول ان بعضها له عراقة وأصالة تمتد إلى عدّة قرون كعزاء طويريج في كربلاء ، حيث حافظت على تقاليدها عبر الاجيال (١).
مواكب العزاء تعوّد الناس على نمط من النظام والترتيب محوره الإمام الحسين عليهالسلام. وامثال هذه المواكب والهيئات تقوّي لدى الاشخاص الشعور بالمسؤولية والثقة بالنفس ، وتعوّدهم على النظم والانضباط ضمن اطار مقدّس وآداب تتّسم بالاخلاص والمحبة بعيدا عن أساليب القوّة والاكراه.
ـ الهيئة ، العزاء ، اللطم
المشرعة ـ الفرات ، الشريعة :
مشكور :
اسم رجل كهل من الموالين لاهل البيت في الكوفة ، عهدت إليه مهمة سجن طفلي مسلم بن عقيل ، لمّا علم ـ بعد مضي سنة على سجن محمد وابراهيم طفلي مسلم ـ انهما من بني هاشم ومن آل البيت الرسول صلىاللهعليهوآله ، اطلق سراحهما خفية (وان قبض عليهما في ما بعد وقتلا) (٢) ، وبسبب هذه الخدمة التي اسداها مشكور لطفلي مسلم استدعاه ابن زياد ، وضربه خمسمائة سوط حتّى مات من أثر السياط.
ـ طفلي مسلم
__________________
(١) راجع المواكب الحسينية مدارس ومعسكرات لأبي الحسن النقوي : ٣٤.
(٢) بحار الانوار ٤٥ : ١٠١.