له الله جناحا جديدا وذهب إلى السماء (١) وتعهّد :
«... وله عليّ مكافأة لا يزوره زائر إلّا ابلغته سلامه ولا يصلى عليه مصلّ إلّا ابلغته صلاته» (٢).
وقال ابن عباس ان هذا الملك يعرف في الجنّة بغلام الحسين بن علي (٣).
ـ الشفاعة
الفوز :
بمعنى النجاة والفلاح ، وبلوغ الاماني. وفي الثقافة الدينية تطلق كلمة الفوز ، والفوز العظيم على نيل الجنة وان يكون المرء مطيعا لله ولرسوله ومتمسكا باهل البيت وولايتهم ، ومجتنبا للسيئات ، ويكون من أهل الاخلاص والمعرفة والعبادة.
الفوز الاكبر لأولياء الله الّذين يحظون برضاه والسعادة في الآخرة «الآخرة فوز السعداء» وهذا ما يتحقق في ظل الجهاد والشهادة. لمّا ضرب أمير المؤمنين صاح : «فزت ورب الكعبة» لأن شهادته اوصلته إلى القرب من الله ، وكانت نهاية رائعة لحياة طافحة بالايمان والجهاد والدعوة إلى الحقّ.
وردت في الزيارات تعابير كثيرة في مخاطبة سيّد الشهداء وأنصاره ، بالقول : «فزتم فوزا عظيما» من قبيل ما ورد في زيارة وارث : «فزتم فوزا عظيما فيا ليتني كنت معكم فافوز معكم» ، أو الخطاب الموجّه إلى الشهداء في زيارة الاول من رجب : «فزتم والله فوزا عظيما يا ليتني كنت معكم فافوز فوزا عظيما ... اشهد انكم الشهداء والسعداء وانكم الفائزون في درجات العلى» (٤).
وانطلاقا من هذا فشهداء كربلاء قد فازوا وأفلحوا لأنهم باعوا انفسهم
__________________
(١) بحار الانوار ٤٤ : ٣٤.
(٢) اثبات الهداة ٥ : ١٩١.
(٣) مناقب ابن شهر اشوب ٤ : ٧٤.
(٤) مفاتيح الجنان : ٤٤٠.