فضائل آل محمد ، وكانت صلته بأهل البيت سببا لاتصافه بالفضل والادب وسمو الاخلاق وكان يميل لآل الرسول صلىاللهعليهوآله سرا وعلانية (١) ، قال له ميثم التمار في سجن ابن زياد انك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين فتقتل هذا الجبار (عبيد الله بن زياد) (٢).
لما دخل مسلم بن عقيل الكوفة اسكنه المختار داره وبايعه ، ولما قتل مسلم ، احضر ابن زياد المختار وحبسه في محبس كان فيه ميثم التمار. وبعد هلاك يزيد ثار المختار طلبا لثار الحسين وقتل قتلته ، وقتل هو في واقعة مع جيش عبد الله بن الزبير قرب الكوفة.
روي عن الإمام الباقر عليهالسلام انه قال : «لا تسبّوا المختار فانّه قتل قتلتنا وطلب بثأرنا ...» (٣) ، يقع قبر المختار في رواق مرقد مسلم بن عقيل بالكوفة.
ـ خروج المختار
المخيّم :
وهو الموضع الّذي نصب فيه الإمام الحسين عليهالسلام خيام أهل البيت بعد الوصول إلى كربلاء ، واقامه في بقعة بعيدة عن الماء تحيط بها سلسلة ممدودة وربوات تبدأ من الشمال الشرقي متّصلة بموضع باب السدرة في الشمال ، وهكذا إلى الباب الزينبي إلى جهة الغرب ، ثم تنحدر إلى موضع باب القبلة من جهة الجنوب. وكانت هذه التلال تشكّل للناظرين نصف دائرة. ونصب الخيام في موضع بعيد عن رمي سهام العدو (٤).
وقد نصبت خيمة العقيلة زينب خلف خيمة الحسين عليهالسلام ، ونصبت على جانبي خيام النساء والاطفال خيام شبان بني هاشم.
__________________
(١) سفينة البحار ١ : ٤٣٥ ، مقتل الحسين للمقرّم : ١٦٧.
(٢) سفينة البحار ١ : ٤٣٤.
(٣) بحار الانوار ٤٥ : ٣٤٣.
(٤) حياة الإمام الحسين ٣ : ٩٣.