اسمه في زيارة الناحية المقدّسة (١) ، كان يرتجز اثناء القتال يقول :
ان تنكروني فانا ابن جعفر |
|
شهيد صدق في الجنان ازهر |
يطير فيها بجناح اخضر |
|
كفى بهذا شرفا في المحشر (٢) |
عون بن علي بن أبي طالب :
هو أول من خرج من اخوته. لمّا رأي كثرة القتلى بين أصحاب أخيه وأهل بيته تقدّم إلى امامه واستأذنه. فلما نظر إليه الحسين بكى وقال : يا أخي استسلمت للموت؟ فقال : كيف لا أستسلم وأنا أراك وحيدا فريدا لا ناصر لك ولا معين. فقال عليهالسلام : جزاك الله من أخ خيرا ، تقدم يا أخي. فبرز إليهم ولم يزل يقاتل حتّى اثخن بالجراح. فعطفوا عليه من كل جانب حتّى قتلوه في حومة الحرب (٣).
العونة :
من التقاليد السائدة في مراكز العزاء ، هي ان يذهب احيانا اشخاص من هيئة أو جماعة لمساعدة بعضهم الآخر من اجل ابراز شعائر العزاء بابهى صورة ممكنة ، ويؤدون الشعائر سوية ، وفي المرّة القادمة تأتي الجماعة الثانية لمساعدة الاولى ، وتذهب فرق المساعدة عادة بعد اتفاق واعلام مسبق بين رؤساء الهيئات ، وتقرأ عند استقبال وتوديع الفرق القادمة للمساعدة ، اشعار ومراثي خاصة تعكس امتنان المقابل ودعاءه لهم بقبول الاعمال عند الباري تعالى ، وهذه السنة تزرع روح العون والمساعدة عند اقامة شعائر العزاء ، وتعلّم السائرين على طريقه درسا في السعي لاضفاء طابع من الهيبة على مواكب العزاء.
ـ مجاميع العزاء ، ليلة الوحشة ، العادات والتقاليد
__________________
(١) أنصار الحسين : ١١٤.
(٢) عوالم الإمام الحسين : ٢٧٧.
(٣) تنقيح المقال للمامقاني ٢ : ٣٥٥.