ناصروه : حبيب بن مظاهر ، وأنس بن الحرث ، ومسلم بن عوسجة ، وقيس بن مسهر ، وموقع بن ثمامة ، وعمرو بن خالد الصيداوي. أمّا المناوئين له فكان من جملة زعمائهم حرملة بن كاهل الاسدي قاتل الطفل الرضيع.
اما الطائفة الثالثة (المحايدة) فقد مرّت نساؤهم بأرض المعركة وشاهدن أجساد القتلى فذهبن إلى ديارهم وطلبن من الرجال الذهاب لدفن تلك الاجساد. في بداية الامر حملت النساء المعاول والفؤوس وتوجهن إلى كربلاء. وبعد فترة صحت ضمائر الرجال وعادوا إلى رشدهم فساروا في اعقاب النساء ودفنوا جسد الإمام واجساد أصحابه. فكانت هذه التضحية سببا لشهرتهم ، وصار الشيعة من بعد ذلك ينظرون إليهم بعين الاحترام والمحبّة (١).
بنو اميّة :
بطن من بطون قريش يصل نسبهم إلى اميّة بن خلف من أبناء عبد شمس. وكان اميّة من أعداء رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان أبناؤه وعموم بني اميّة اعداء لبني هاشم (٢).
كان عداؤهم للنبي ذا صيغة معينة ، وعداؤهم لعلي ذا صيغة اخرى ، ومع الإمام الحسن والإمام الحسين وسائر الائمة بصورة متفاوتة. وقد لعنهم رسول الله ، وفسّرت (الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) في الآية ٦٠ من سورة الاسراء ببني اميّة (٣).
ابدى هذا الفرع عداء وحقدا شديدا لعترة الرسول وآل علي ، وينتمي معاوية ويزيد إلى كبرائهم الذين قتلوا في معارك صدر الاسلام بسيوف المسلمين ، وهذا ما جعل ذريتهم يضمرون العداء لعلي وآل علي. «وصلوا الى الحكم منذ عام ٤١ للهجرة وبقوا فيه حتى عام ١٣٢ وكانت عاصمتهم في الشام. انتهجوا اساليب الحكم
__________________
(١) دائرة المعارف تشيّع ٣ : ٣٤٠.
(٢) راجع : النزاع والتخاصم بين بني اميّة وبني هاشم للمقريزي.
(٣) سفينة البحار ١ : ٤٦.