سيفا مصريا واركبه العقاب براقا ثانويا» (١) ، وجاء في بعض الأخبار انّ علي الأكبر ركبه ليلة عاشوراء وجلب الماء إلى الخيم من الفرات (٢).
قيل : ان العقاب هو الفرس الذي اهداه سيف بن ذي يزن لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد عمّر طويلا ، فأي فرس يركبه الرسول يعود صغير السن ، وقد ركب هذا الفرس علي والحسن والحسين عليهمالسلام كذلك ، وفي ظهر يوم عاشوراء ركبه أيضا شبيه الرسول علي الأكبر عليهالسلام وبرز إلى القتال ، وبعد ان جرح حاول الجواد الاتيان به المخيم إلّا انّ كثرة العسكر جعلته يسير به إلى جيش العدو حيث قطعوه بالسيوف والرماح.
العقبة :
بمعنى الجبل الممتد ، وهو اسم لاحد المنازل على طريق الكوفة نزل فيه الإمام الحسين عليهالسلام ، والتقى فيه بشيخ اسمه عمر بن لوذان وسأله عن اوضاع الكوفة. حاول الرجل ثني الإمام عن المسير صوب الرماح والسيوف لكن الإمام واصل مسيره إلى كربلاء (٣).
العقر :
قرية محصّنة فيها قلعة ولها سور تقع قرب كربلاء ، لمّا انتهى إليها الحسين في مسيره إلى الكوفة قال : ما اسم تلك القرية؟ فقيل له : اسمها العقر ، قال فما اسم هذه القرية التي نحن فيها؟ فقيل له : اسمها كربلاء ، ولما اراد الخروج منها احاطت به خيل عبيد الله بن زياد حتّى كان ما كان (٤) ، وهي القرية التي عرض عليه زهير بن القين الدخول إليها واتخاذها موضعا دفاعيا ، لكن الحسين لم يوافق على رأيه.
__________________
(١) رياض القدس لصدر الدين واعظ ٢ : ٢١.
(٢) نفس المصدر ١ : ٢٦٤.
(٣) الحسين في طريقه إلى الشهادة : ٩٠.
(٤) موسوعة العتبات المقدسة ٨ : ٣٨ (نقلا عن معجم البلدان).