وينافح الى ان استشهد. ولهذا الموقف تصاوير رائعة في المراثي والقصائد الحسينية.
ـ العباس بن علي ، الفرات
يزيد بن ثبيط (ثبيت) العبدي :
من شهداء كربلاء. وكان من شيعة أهل البيت ، ومن أصحاب أبي الاسود الدؤلي ، وكان من أشراف قبيلته.
كان له عشرة ابناء ، ولما بلغهم كتاب الحسين الى أهل البصرة خرج هو واثنان من ابنائه من البصرة وسلكوا طرقا اخرى غير المعروفة ـ بسبب اغلاق الطرق الرئيسية ـ حتى التحقا بالامام وهو بمكة. وفي يوم الطف قتل ابناه في الحملة الاولى وقتل هو في النزال الفردي (١) ، وردت اسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة ، وذكر ان اسمه يزيد بن نبيط ، أو بدر بن رقيد ، أو بدر بن رقيط (٢).
ـ عبد الله وعبيد الله ابنا يزيد بن ثبيط
يزيد بن الحصين الهمداني :
من أنصار الامام الحسين الشجعان. كان رجلا زاهدا وشجاعا. في يوم عاشوراء لما بلغ العطش من الحسين واصحابه ، دخل عليه يزيد بن الحصين واستأذنه بان يكلم القوم فأذن له. فخرج إليهم فقال : يا معشر الناس ان الله عزوجل بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا ، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها وقد حيل بينه وبين ابنه.
فقالوا : يا يزيد قد اكثرت الكلام فاكفف ، فو الله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله. فلما سمع الحسين هذا الكلام التفت الى اصحابه وقال : «ان القوم قد
__________________
(١) تنقيح المقال ٣ : ٣٢٥.
(٢) انصار الحسين : ١١٢.