الحصين بن نمير :
وهو من قادة الأمويين ، يعود نسبه إلى قبيلة كندة ، وكان مبغضا لآل علي ؛ ففي معركة صفّين كان إلى جانب معاوية ، وفي عهد يزيد كان قائدا على قسم من الجيش ، وفى واقعة مسلم بن عقيل سلّطه ابن زياد على دور أهل الكوفة ، ليأخذ مسلم ويأتيه به ، وهو الذي اخذ قيس بن مسهّر رسول الحسين عليهالسلام فبعث به إلى ابن زياد فأمر به فقتل ، وهو الذي نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس ورمى به الكعبة لمّا تحصّن منه ابن الزبير في المسجد الحرام (١) ، وقاتل سليمان بن صرد أثناء ثورة التوّابين ، وأبوه تميم بن اسامة ، وهو الذي سأل أمير المؤمنين عليهالسلام عن شعر رأسه بعد قوله عليهالسلام : «سلوني قبل أن تفقدوني» (٢).
وفي عهد يزيد شارك في الهجوم الذي امر يزيد بشنّه على المدينة المنوّرة ، مات في عام ٦٨ ه متأثّرا بجراح أصابه بها إبراهيم بن الاشتر في الواقعة التي جرت على ضفاف نهر الخازر ، وجاء في بعض الأخبار انّه أخذ رأس حبيب بن مظاهر بعد مقتله وعلّقه في رقبة فرسه ودار به في الكوفة مفتخرا ، فكمن له فيما بعد القاسم بن حبيب وقتله ثارا لدم أبيه ، وجاء في مصادر اخرى انّه قتل على يد أصحاب المختار الثقفي عام ٦٦ ه قرب الموصل في وقت حركة المختار.
حفرة المنحر :
وهو الموضع الذي سقط فيه سيد الشهداء عليهالسلام من ظهر جواده على الارض وهو يقاوم في الرمق الاخير ، ونزل شمر أو سنان واحتزّ رأسه الشريف. يبدو ان هذا الموضع كأن اوطأ من سائر اجزاء الارض. وفيه استشهد الإمام الحسين ، وسال دمه الشريف على الأرض.
يوجد حاليا سرداب خارج حرمه الشريف ويعتبر هو موضع شهادته ، وعليه
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ٧١.
(٢) سفينة البحار ١ : ٢٨١.