بكل ما تتضمّنه تلك الواقعة من مضامين وأهداف. كما ويمكن الرجوع في هذا الصدد إلى كتب الزيارات والأدعية والمقاتل. ويجب الالتفات بدقّة إلى سبك وتعابير ومضمون الزيارة ، وكذا الحالة الروحية والمعنوية لقارئ الدعاء والزيارة (١).
جمعت قصائد شعرية كثيرة لشعراء مختلفين تحت عنوان «آداب عاشوراء» يدور محورها الاساسي حول شهداء وواقعة كربلاء ، وقد نشر تلك المجموعة «قسم الفنون» بعد ان جمعها محمد على مرداني. وقد صدر منها حتّى عام ١٤١٤ ه ستة اجزاء.
ـ شعر عاشوراء ، المدائح والمراثي ، أدب الطف
أدهم بن اميّة العبدي :
كان من شيعة البصرة ، وحضر أيضا في منزل «مارية بنت منقذ» ، استشهد يوم العاشر من محرّم في الهجوم الأول (٢).
الأذان :
معناه الإعلام. وهو شعار دعوة المسلمين للصلاة ، شرّع في أوائل الهجرة وجاء ذكره في واقعة كربلاء في عدّة مواضع ، إحداها : حينما لقيت قافلة الحسين عليهالسلام جيش الحر في «ذي جشم» ، ولما حلّت صلاة الظهر ، أمر الحسين عليهالسلام الحجّاج بن مسروق أن يؤذّن ، وصلّى بهم الحسين عليهالسلام وصلّى خلفه جيش الحر (٣).
والموضع الآخر في الشام في بلاط يزيد حينما خطب الإمام السجاد عليهالسلام خطبته المشهورة التي فضح فيها آل اميّة ، وطفق يعدّد مآثر ومفاخر آل النبي صلىاللهعليهوآله حتى أبكى الحاضرين وقلب آراءهم. فخاف
__________________
(١) راجع كتاب عاشوراء في الادب العاملي المعاصر للسيد حسين نور الدين.
(٢) وسيلة الدارين في أنصار الحسين : ٩٩.
(٣) حياة الإمام زين العابدين ، باقر شريف القرشي : ١٧٧ ، نقلا عن مقتل الخوارزمي.