وراء الخندق حفره بينه وبين العرب ، وقد ورد فى مراثي سيد الشهداء عليهالسلام ذكر «ارض الطف» ، و «يوم الطف» ، و «قتلى الطف» ، و «الطفوف» بصورة كثيرة جدا وهو تعبير عن كربلاء ، وجاء في حديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآله انه قال : «ولدي الحسين يقتل بطف كربلاء غريبا وحيدا عطشانا».
ـ نينوى ، كربلاء ، يوم الطف
طفلا مسلم :
وهما محمد وإبراهيم ابنا مسلم بن عقيل ، اسرا بعد مقتل الحسين في كربلاء ، وامر ابن زياد بسجنهما ، فبقيا في السجن سنة كاملة ، ثم أعانهما «مشكور السجان» ـ وكان من موالي اهل البيت ـ على الهروب من السجن ، فهربا ليلا ، وأويا الى دار عجوز كان زوجها في معسكر ابن زياد ، ولما علم بهما زوجها «الحارث» اقتادهما الى جانب الفرات وضرب رقبتيهما والقى جسديهما في الفرات ، وأخذ الرأسين الى ابن زياد لنيل جائزته (١). وهنالك مدينة تبعد اربعة فراسخ عن كربلاء اسمها المسيّب ، تقع الى جوارها مقبرة عامرة يقال ان فيها قبري ولدي مسلم بن عقيل.
ـ الحارث ، مشكور ، آل عقيل ، مسلم بن عقيل
الطفلة ـ رقيّة :
طوعة :
امرأة مؤمنة موالية لأهل البيت ، قدمت لمسلم بن عقيل الماء حين كان يلتفت حائرا في أزقّة الكوفة وآوته الى دارها ، وحينما علم بوجود مسلم في الدار ، ذهب صباحا وأعلم ابن زياد ، كانت طوعة في أول أمرها جارية للاشعث بن قيس ، واعتقها فتزوّجها اسيد الحضرمي ، وكان بلال ثمرة هذا الزواج (٢).
ـ مسلم بن عقيل ، اسيد الحضرمي
__________________
(١) راجع القصة في : أمالي الصدوق : ٧٦ ، بحار الانوار ٤٥ : ١٠٠.
(٢) الكامل لابن الاثير ٢ : ٥٤١.