قتلوا الحسين بن علي صلوات الله عليه فنزع الله ملكهم» (١).
حينما قدم جيش الكوفة يوم عاشوراء لقتل الإمام الحسين خاطبهم باسم شيعة آل أبي سفيان ، ولما هجموا على خيامه قال لهم : «ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان ان لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم ...» (٢).
لقد حارب آل أبي سفيان قاطبة الحقّ والعدل على مدى التاريخ ، وسعوا لإطفاء نور الله سواء في بدر واحد وصفين وكربلاء ، أم في اي زمان ومكان آخر من العالم.
ـ بني اميّة ، أنصار يزيد ، فساد بني اميّة
آل الله
المراد من آل الله وأهل الله ، هم أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. اعتبر الحسين عليهالسلام نفسه وأهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم آل الله ، فقال : «نحن آل الله وورثة رسوله» (٣).
ونقرأ أيضا في زيارة الإمام الحسين عليهالسلام في النصف من رجب : «السلام عليكم يا آل الله» وهو منقول أيضا في زيارة الاربعين. وهذا بسبب قوّة ارتباط وانتساب عترة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام الحسين بالله تعالى وبدينه ، وكأنّهم من آل الله. وهذا التعبير «آل الله» استخدمه جابر بن عبد الله الأنصاري عند وقوفه على قبر الحسين في الأربعين من شهادته وقراءته للزيارة.
كما واطلقت أيضا كلمة «آل الله» على قريش لمكانتهم في بيت التوحيد والمسجد الحرام وارتباطهم ببيت الله. قال الإمام الصادق عليهالسلام : «إنّما سمّوا
__________________
(١) بحار الانوار ٤٥ : ٣٠١ ، و ٤٦ : ١٨٢.
(٢) بحار الانوار ٤٦ : ٥١.
(٣) بحار الانوار ٤٤ : ١١ و ١٨٤.