بعض التعديلات والتغييرات في ادائها. وفي العهد القاجاري ولا سيّما في زمن ناصر الدين شاه كانت تقام ضمن رسوم وشعائر وآداب كثيرة. كانت المواكب تسير نهارا مصحوبة بالنقارة والادوات الموسيقية الحديثة والرايات والبيارق ، وتسير المواكب ليلا مصحوبة بالمصابيح والمشاعل ، وتلطم المواكب وفق لحن خاص وبفواصل منتظمة. وكانت هذه الظاهرة شائعة حتّى بين نساء ملوك القاجار ...» (١).
ـ العزاء التقليدي ، مواكب العزاء ، الهيئة
لعبت هاشم بالملك :
من جملة الكلمات الدالّة على الكفر الباطني ليزيد وبغضه للرسول صلىاللهعليهوآله ، اذ انّه تغنّي بهذه الاشعار وهو في غاية الفرح والنشوة عند ما ادخل عليه سبايا أهل البيت بعد مقتل الحسين ، قائلا :
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
لأهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا لا يزيد لا تشل |
قد قتلنا القرم من ساداتهم |
|
وعدلناه ببدر فاعتدل |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل (٢) |
اصل هذه القصيدة لعبد الله بن الزبعرى إلّا انّ انشادها من قبل يزيد في ذلك الموقف ينم عن اعتقاده بمضمونها. وفي أعقاب الترنّم بهذه الاشعار نهضت العقيلة زينب عليهاالسلام والقت خطبتها التي ابتدأتها بالآية الشريفة : (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ) (٣) ، وتلت أيضا ضمن حديثها : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ ...) (٤) ، ويستدلّ من خطبتها خروج يزيد من حريم الاسلام وعدم اعتقاده بالدين ، ويثبت كفره وفسقه امام الملأ.
__________________
(١) موسيقى المذهبية في ايران (فارسي) : ٢٦.
(٢) حياة الإمام الحسين ٢ : ١٨٧ و ٣ : ٣٧٧.
(٣) الروم : ١٠.
(٤) آل عمران : ١٧٨.