الصيداوي لا يصال كتابه إلى أهل الكوفة.
عبد الرحمن بن عبد ربّه الأنصاري الخزرجي :
من شهداء كربلاء ، ومن صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومن خلّص أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، تعلّم منه القرآن ، وشهد على تنصيب الامام للامامة في غدير خم ، كان في اليوم التاسع يمزح مع برير ، وحين قالوا له : لات حين مزاح ، قال : ولم لا أكون مسرورا وليس بيننا وبين الجنّة سوى انّ نشتبك مع هؤلاء الكفار كان يعدّ من الشخصيات الشيعية البارزة في الكوفة. وعند وثوب مسلم بن عقيل في الكوفة ، كان يأخذ البيعة من الناس للحسين عليهالسلام (١).
عبد الرحمن بن عرزة بن حراق الغفاري :
من شهداء كربلاء ، كان جدّه من شيعة علي عليهالسلام وشهد معه الجمل وصفين والنهروان. وكان هو من شبّان الكوفة المعروفين. التحق بالحسين واستشهد معه يوم عاشوراء (٢) ، جاء اسمه في الزيارة الرجبية.
لا يستبعد ان يكون هو عبد الرحمن بن عروة الغفاري وانّ خطأ قد حصل في الاستنساخ بسبب التشابه بين اسمي عرزة وعروة (٣).
عبد الرحمن بن عروة الغفاري :
استشهد هو وأخوه عبد الله في كربلاء ، وكانا من وجهاء وشجعان الكوفة ومن الموالين لاهل بيت النبي. كان جدّهما حراق من خلّص أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام شهد معه حروبه الثلاث. وقد سار هذان الأخوين من الكوفة إلى كربلاء ، وفي يوم العاشر استأذنا الحسين وبرزا إلى القتال سوية ، وكانا
__________________
(١) أنصار الحسين : ٨٢ ، تنقيح المقال للمامقاني ٢ : ١٤٥.
(٢) أنصار الحسين ، تنقيح المقال للمامقاني ٢ : ١٤٦.
(٣) يذهب المرحوم المامقاني إلى نفس هذا الرأي ، انظر تنقيح المقال ٢ : ١٤٦.