ظلمهم لاهل البيت.
كان الأئمّة يحثّون على ذكر الأئمّة وشهداء كربلاء ، وكانوا هم ممّن يذكر ويحيي واقعة كربلاء ومظلومية أهل بيت النبيّ ويبكون عليها. قال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : «من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ، حرّم الله وجهه على النار» (١).
ـ المدح ، العزاء
الذبيح :
بعد استشهاد الإمام الحسين عليهالسلام احتزّوا رأسه ، حيث وضعوا السيف على النحر الذي كان موضع تقبيل رسول الله صلىاللهعليهوآله. لهذا اطلق عليه أيضا لقب «الذبيح».
ونقل عن زينب الكبرى انّها وصفته ب «محزور الرأس» ، وجاء في بعض كتب المقاتل انّ زينب احتضنت جسد أخيها عند الوداع وقبّلت نحره المذبوح ، مودعة ذلك الجسد المضرّج بالدماء (٢).
ـ رأس الإمام الحسين (ع)
ذكر الحسين عند شرب الماء :
لقد ترك استشهاد الإمام الحسين عليهالسلام عطشانا لوعة في قلوب محبّيه جعلتها تذكر عطشه مع رؤية كلّ نهر أو عين ماء ومع تناول أي ماء أو شراب لذيذ ، لأن الماء يثير ذكريات عطش يوم الطفّ ومن استشهدوا فيه وهم عطاشى. قال الإمام الصادق عليهالسلام : «ما شربت ماء باردا إلّا وتذكرت عطش الحسين بن علي». وقال أيضا : «ما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ولعن قاتله إلّا كتب له
__________________
(١) بحار الانوار ٤٤ : ٢٨٥.
(٢) معالي السبطين ٢ : ٥٥.