وبلهجة المتسلّط الظالم ، ويتكلّم على نمط خاصّ من الايقاع.
ـ التعزية ، الشبيه
دير الراهب (دير ترسا):
اسم لموضع في أرض الشام مرّ به سبايا أهل البيت ، وكانت رءوس الشهداء برفقة القافلة. وفي الطريق نزلوا في موضع يقال له «قنّسرين» وعنده دير يتعبد فيه راهب ، ولمّا وقع نظر الراهب وهو في صومعته على رأس الإمام الحسين عليهالسلام رأى نورا يصعد منه إلى السماء. فاعطى لحامل الرأس عشرة آلاف درهم ليبقي عنده الرأس تلك الليلة. وفي تلك الليلة راى الراهب من ذلك الرأس عجائب وكرامات اسلم على اثرها (١). ويقع هذا الدير حاليّا على الطريق بين سوريا ولبنان ، فوق مرتفع يشرف على الطريق.
ديزج :
ابراهيم ديزج ، وهو الشخص الذي امره المتوكّل العبّاسي بتفريق الشيعة وانهاء تجمعهم حول قبر سيّد الشهداء عليهالسلام ، وهدم القبر. وكان معه في تلك المهمّة ابراهيم المغربي ، واستخدموا لهذا الغرض عمّالا لكنهم لم يفلحوا في هدم القبر ، فجاءوا بالابقار لحراثة الموضع ، لكن الابقار أحجمت عن المسير فيه. ولمّا واجه هذان الرجلان كل هذه المواقف ، علما انها موجودة في الكتب (٢).
وكان ديزج يهوديا ، وأسلم ظاهريا ، وشارك شخصيا في هذا العمل وأخذ معولا بيده وبدأ بهدم القبر. ووقع هذا في عام ٢٣٦ ه (٣).
__________________
(١) المناقب ٤ : ٦٠ ، بحار الانوار ٤٥ : ١٧٢ ، احقاق الحق ١١ : ٤٩٨ ، اثبات الهداة ٥ : ١٩٣.
(٢) المناقب ٤ : ٦٤ ، بحار الانوار ٤٥ : ٣٩٤.
(٣) تتمة المنتهى للمحدّث القمّي : ٢٣٩.