صلىاللهعليهوآله ، وأمه ميمونة ارضعته سوية هو والحسين في دار علي عليهالسلام (١). يعتبر من جملة صحابة الرسول.
قبض عليه وهو يحمل رسالة من الحسين بعد خروجه من مكّة إلى مسلم بن عقيل. فأمر به عبيد الله بن زياد فالقي من فوق القصر فتكسّرت عظامه وبقي فيه رمق فاجهز عليه عبد الملك بن عمير اللخمي (٢).
عبد الله بن جعفر :
زوج زينب الكبرى وصهر علي عليهالسلام ، وابن جعفر الطيار ، كان أول وليد مسلم في الحبشة ، حيث كان قد ولد هناك حين هجرة ابيه جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة. وأمه اسماء بنت عميس التي تزوّجها أبو بكر بعد استشهاد جعفر ، ومن بعده تزوّجها علي بن أبي طالب.
كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يولي عبد الله الكثير من الرعاية ، لمكانة ابيه الذي كان من قوّاد الجيش الاسلامي واستشهد في موقعة مؤتة. كما كان يحظى باهتمام أمير المؤمنين عليهالسلام. وكان يوالي الامامين الحسن والحسين عليهماالسلام ، وعرف عنه انّه كان مشهورا بالجود والكرم (٣).
كان عبد الله بن جعفر من جملة من كتب إلى الحسين يثنيه عن السفر الى العراق. وعلى الرغم من عدم سيره إلى كربلاء إلّا انّه أرسل ابنيه عون ومحمد إلى كربلاء برفقة امّهما زينب ، واستشهدا كلاهما يوم الطفّ بين يدي الحسين. وكان هو قد ندم لعدم مشاركته في واقعة كربلاء.
عقد فى المدينة مأتما بعد مقتل الحسين ، وكان الناس يأتون لتعزيته ، توفّي عن ٩٠ سنة في المدينة المنورة عام ٨٠ للهجرة ، ودفن في البقيع ، ويذهب البعض
__________________
(١) الحسين في طريقه إلى الشهادة : ٤٨ (الهامش).
(٢) أنصار الحسين : ١٠٦.
(٣) سفينة البحار ٢ : ١٢٦.