ط
الطرماح :
التحق الطرماح بالامام في اثناء الطريق ، وصحبه بعض الوقت ، ولما سأل الحسين أصحابه ان كان أحد فيهم يخبر الطريق على غير الجادة ، انبرى له الطرماح بن عدي ، فقال له : أنا اخبر الطريق. وسار بين أيديهم الى كربلاء ، وأخذ يحدو الابل بقصيدة مطلعها :
يا ناقتي لا تذعري من زجري |
|
وامضي بنا قبل طلوع الفجر |
واستأذن الطرماح من الامام أن يمضي لاهله ليوصل إليهم الميرة ويعود الى نصرته ، فاذن له ، فانصرف ، وعند ما رجع ووصل الى عذيب الهجانات بلغه مقتل الامام ، فأخذ يبكي على ما فاته من شرف الشهادة مع الحسين (١) ، وكان جديرا بهذا الحرمان لتركه الامام وذهابه إلى الأهل والعشيرة.
الطف :
من نواحي الكوفة على طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي عليهماالسلام ، وهي قريبة من الريف فيها عدّة عيون ماء جارية منها الصيد ، والقطقطانيّة ، والرهيمة ، وعين جمل ، وغيرها ، وسمّي بهذا لانّه يشرف على العراق ، ومن أطفّ على الشيء بمعنى أطلّ ، وكانت أرض الطفّ للموكلين بالمسالح التي وضعها سابور
__________________
(١) حياة الامام الحسين ٣ : ٨٣.