تستخدم الجملة اعلاه لتطييب الخواطر ومواساة المفجوعين ، وكثيرا ما حثّ الأئمة على استذكار عاشوراء عند مواجهة اية مصيبة ليخف وطؤها وألمها على المصاب بها.
والخطباء وقراء المراثي حينما يتحدثون عن حياة أي امام يذكرون هذه الجملة عادة للانتقال من ذلك الموضوع أو اي موضوع آخر إلى الحديث عن مصيبة كربلاء التي هي من اشدّ مصائب أهل البيت وتهون إلى جانبها أية مصيبة اخرى.
ـ التخلّص
لبس السواد :
من التقاليد الشائعة هو لبس السواد حزنا على وفاة الأشخاص الأعزّاء. وفي أيّام محرّم يرتدي المعزّون الثياب السوداء حزنا على الحسين ، ويغطّون المساجد والتكايا وأبواب الدور بالسواد. روي انّ الحسين لمّا قتل ارتدت نساء بني هاشم السواد وأقمن المآتم يندبنّه ، والإمام السجاد يعدّ لمأتمهن الطعام (١).
ـ المسوّدة ، المأتم
اللجوء الى مكّة :
الحرم الالهي موضع آمن ومقدّس ، وكلّ من يلتجئ إليه ويستجير به فهو آمن. وكان أحد أسباب مسير الإمام الحسين الى مكّة هو أن يحظى بأمن حرمه. وحينما سأل عمرو بن سعيد الأشدق والى مكة ، الإمام الحسين عن سبب قدومه الى مكة ، أجابه عليهالسلام : «عائذا بالله وبهذا البيت» (٢) ، ولكنّه حينما أدرك أنّ عمرو بن سعيد هذا قد دخل مكّة برفقة جماعة لقتله ، خرج من مكّة حفاظا على أمن وقداسة الحرم الالهي ، وقال : «لئن اقتل خارجا منها بشبر أحبّ إليّ» (٣) ، وقد
__________________
(١) بحار الانوار ٤٥ : ١٨٨.
(٢) حياة الإمام الحسين ٢ : ٣١٢.
(٣) نفس المصدر السابق ٣ : ٤٦.