ل
لا أرى الموت إلّا سعادة :
من جملة المثل التي طرحتها ثورة كربلاء تفضيل الموت الأحمر والشهادة على الحياة الذليلة مع الظالمين. وهذا العنوان مقتطف من الخطبة الحماسية التي ألقاها سيّد الشهداء عليهالسلام يوم عاشوراء في جملة أصحابه ، واستهلها بقوله : «انّ الدنيا قد تنكرت وتغيّرت ...» إلى ان قال : «ألا ترون انّ الحقّ لا يعمل به ، وإنّ الباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله ، واني لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا برما» (١).
لقد بيّن سيّد الشهداء في الجملة المذكورة معاني النبل والرفعة ، وعرض معنى الحياة الشريفة العزيزة التي قد يلجأ المرء بدونها إلى ارتكاب أبشع المظالم والانغماس في أخس انماط الذلّة من اجل البقاء على قيد الحياة. واذا كان عاشوراء قد صار مدرسة للحرية فهو انما صار بفضل هذه المثل النبيلة.
ـ الحياة ، التحرر ، حب الشهادة ، الخطبة
لاحق :
اسم الفرس الذي قدّمه عبيد الله بن الحر إلى الحسين عليهالسلام ، وقد قدّمه الإمام الحسين عليهالسلام الى ابنه علي عليهالسلام (٢).
__________________
(١) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ٦٨.
(٢) الحسين والسنّة للسيّد عبد العزيز الطباطبائي : ٧٢ ، نقلا عن انساب الاشراف.