الرباب :
بنت امرئ القيس بن عدي ، زوجة الإمام الحسين ، وأمّ سكينة وعلي الأصغر (عبد الله). سارت مع القافلة إلى كربلاء ، واقتيدت إلى الشام مع السبايا ، ثم رجعت إلى المدينة ، وأقامت مأتما على الحسين لمدّة سنة ، ونظّمت لمصابه المراثي. خطبها الكثير من اشراف قريش فرفضتهم وأبت الزواج من احد بعد الحسين. كانت دائمة البكاء على أبي عبد الله عليهالسلام ولا تجلس في ظل. وتوفيت من أثر شدّه حزنها وجزعها على الحسين وذلك بعد سنة من استشهاده (أي في عام ٦٢ ه) (١). من جملة اشعارها في رثاء الحسين عدّة قصائد منها :
انّ الذي كان نورا يستضاء به |
|
في كربلاء قتيل غير مدفون |
سبط النبي جزاك الله صالحة |
|
عنّا وجنّبت خسران الموازين (٢) |
وفي مقابل ذلك كان الحسين يكنّ لهذه المرأة الفاضلة الأديبة وابنتها سكينة والدار التي تضمهما محبّة فائقة ، قال عليهالسلام فيها :
لعمرك انّي لأحب دارا |
|
تحلّ بها سكينة والرباب |
أحبّهما وأبذل جلّ مالي |
|
وليس لعاتب عندي عتاب (٣) |
الرجز :
اشعار حماسية ينشدها المقاتلون في ساحة المعركة ، و «الرجز اسم لأحد بحور الشعر عند العرب ، ويعطي معنى الخفق والاضطراب ، كان الرجز في العصر الجاهلي يقول منه الرجل البيتين والثلاثة إذا خاصم أو شاتم أو فاخر ، والرجز أبيات قليلة يغلب عليها الارتجال وطابعه الحماسة ، وينشده المقاتلون في ساحة
__________________
(١) ادب الطف للسيد جواد شبّر : ٦٣ ، الكامل لابن الاثير ٢ : ٥٧٩.
(٢) اعيان الشيعة ٦ : ٤٩٩.
(٣) اعيان الشيعة ٦ : ٤٩٩.