شاعر ، فهو عالم بالحديث والتاريخ والكلام.
دفن اجساد الشهداء ـ بنو أسد :
الدفن في كربلاء :
للدفن في ارض كربلاء المقدّسة فضيلة عند الشيعة. ومن يدفن في كربلاء في حائر الحسين تشمله الرحمة الالهية. والكثير من العلماء والأكابر يوصون بدفنهم هناك ، وحتّى من يدفنون في موضع آخر تنقل أجسادهم ثانية كربلاء. وهناك امثلة كثيرة على هذا ، منها والد السيد الرضي جامع نهج البلاغة (١).
إلّا ان هناك آراء مختلفة في حدود هذا الاستحباب ومداه مرهونة بحدود الحرم الذي روي انّه من فرسخ واحد إلى خمسة فراسخ.
ـ الحرم الحسيني ، كربلاء ، الحائر
الدم :
أغلى وأثمن شيء في جسد الانسان ، إذا فقد فقدت معه الروح. وعلى هذا فمن يبدي استعداده لبذل دمه في سبيل الدين والعدالة ، فهو مستعدّ للتضحية ، وهذا هو «حب الشهادة» الذي يعدّ في مقدّمة ثقافة عاشوراء.
فالذي يبذل دمه ويضحي بنفسه عزيز وخالد ، اضافة إلى انّه يثور في سبيل الدماء التي اريقت ظلما ، وهو يحاكي في موقفه ذاك موقف الإمام صاحب الزمان ، لأن المهدي المنتظر ينتقم عند ظهوره لقتلى كربلاء «أين الطالب بدم المقتول بكربلاء» أضف إلى انّ من يستلهمون العزم والتضحية من دماء الشهداء ، هم اتباع صادقون لمدرسة الشهادة.
لقد أعلن سيّد الشهداء منذ بداية مسيره نحو كربلاء : «من كان باذلا فينا مهجته موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا» (٢) ، وهذه إشارة إلى ثقافة الشهادة.
__________________
(١) الغدير للاميني ٢ : ٢٦٣ ـ ٢٨٦.
(٢) مقتل الحسين للمقرّم : ١٩٤.