ترك القطا لنام» (١) مشبّها نفسه بالقطا. وهذا الشيء يدعو للتأمل في خصائص وصفات سيّد الشهداء. فالامام أيضا على وعي وبصيرة ومعرفة بالطريق ، ووجوده وكلامه يدل الناس على معين الماء ، وهم ان تبعوه لا يضلوا ولا يتيهوا.
ولكن ممّا يؤسف له انهم لم يدعوا امام الهداية في المركز الذي يرشد الآراء والعقول ، بل جعلوه يخرج من موطنه ومجاورة حرم الرسول صلىاللهعليهوآله.
القطقطانيّة :
موضع قرب الكوفة في جهة البرية بالطف ، وهو أحد المنازل من القادسية إلى الشام ، كان به سجن النعمان. وقد كانت المنطقة بين القادسية والقطقطانيّة قد نظم فيها ابن زياد قوات الاستطلاع لمنع الناس من الالتحاق بالحسين عليهالسلام (٢).
قعنب بن عمرو النمري :
من شهداء كربلاء. وهو من شيعة البصرة. خرج مع الحجّاج بن بدر في كتاب حملوه إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، ولازماه حتّى يوم العاشر حيث قتلا في الحملة الاولى.
قمر بني هاشم :
هذا اللقب كان الحسين عليهالسلام يطلقه على أخيه أبي الفضل العباس عليهالسلام خصوصا اثناء الاستعداد للمسير إلى مكة بعد الامتناع عن بيعة يزيد ، وحينما ركب الجميع ، نادى الحسين : «أين أخي؟ أين كبش كتيبتي؟ اين قمر بني هاشم؟» فأجابه العباس : «لبّيك ، لبّيك يا سيّدي» (٣). وقد لقب العباس بهذا اللقب
__________________
(١) بحار الانوار ٤٥ : ٤٧ ، عوالم الإمام الحسين : ٢٩٠.
(٢) الحسين في طريقه إلى الشهادة : ٥٠.
(٣) معالي السبطين ١ : ٢٢٠.