تكية الدولة :
موضع استحدث في وسط طهران في عهد ناصر الدين شاه ليكون مكانا يقام فيه عزاء ضخم في يوم عاشوراء. ومن قبل هذا كان الديالمة يجرون مثل هذه العروض. ولكن في عهد ناصر الدين شاه صار اكثر شيوعا. ومن بعد سفره إلى اوربا ومشاهدته لمسارحها ، أنشأ في عام ١٢٩٠ ه تكية الحكومة. وبنيت بعدها تكيات اخرى.
«تكية الحكومة عبارة عن باحة واسعة يحيط بها بناء يتألف من طابقين ؛ وبني الطابق الثاني منه على هيئة غرف معزولة مخصّصة كلّ واحدة منها لأحد الملوك والامراء ونسائهم. وفي باحة التكية موضع واسع لإقامة العزاء ، يتوسّطه بناء مرتفع مشيّد بالطابوق والجص ، يؤدّي من فوقه أصحاب التشابيه أدوارهم» (١).
«كان ناصر الدين شاه يبدي رغبة واسعة في إقامة مجالس العزاء ، وهذا ما دفعه إلى اصدار أمر بناء تكية الحكومة إلى جانب الجناح العائلي من البلاط ، فبنيت تكية واسعة نسبيا تتألّف من عدّة طوابق على شكل المسرح وفي وسطها منصّة واسعة ومغطّاة باضلاع حديدية تغطّى ـ في أوقات إقامة التعازي ـ بالخيم ، وتقع هذا التكية خلف المصرف الوطني الحالي في السوق باتجاه ميدان الخضار ، وقد هدمت في عام ١٣٢٧ للهجرة الشمسية» (٢).
ـ التعزية ، التكية
تلاوة القرآن :
حينما جيء بأهل البيت عليهمالسلام سبايا وادخلوهم الكوفة ، كان رأس الإمام الحسين عليهالسلام على الرمح يرتل الآية الشريفة : (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ
__________________
(١) «از صبا تا نيما» ، يحيى آرين پور ١ : ٣٢٣ (الهامش).
(٢) «موسيقى مذهبى ايران» : ٣٥ و ٤٤.