محبّة الحسين (ع):
وهي من اعظم الكنوز الروحية لدى الشيعة ، وهي التي تربطهم بمحبة أهل البيت ، ومن العناصر التي تحصن المرء من الانحراف ، وتغرس فيه روح الايثار والتضحية والجهاد ، وتطهّر القلب والروح. وفي ظل هذه المحبّة بقيت ذكرى الحسين عليهالسلام حيّة في الاذهان. وهذه المحبّة هي التي دفعت أنصاره يوم عاشوراء للبذل والتضحية واستقبال الشهادة ، وافلحوا في نيل الحياة الابدية عبر موتهم في ركب الحسين. لقد غرس الله تعالى محبّة الحسين في قلوب الناس ، وقال الإمام الصادق عليهالسلام في هذا المجال : «ان لقتل الحسين عليهالسلام حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا» (١).
محبّة الحسين غير محصورة على نطاق قلوب أهل الارض ، بل محبته حتّى عند أهل العرش. وهو كما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله انه أحب أهل الارض عند أهل السماء : «من احب ان ينظر إلى احب أهل الارض إلى أهل السماء فلينظر إلى الحسين عليهالسلام» (٢).
ـ محبّة أهل البيت ، الدموع ، العزاء
محتشم الكاشاني :
هو شمس الشعراء محتشم الكاشاني عاش في أوائل العصر الصفوي وكرّس أشعاره لمدح ورثاء أهل البيت عليهمالسلام ، توفّي عام ٩٩٦ ه ، من أشهر أشعاره هي القصائد الحزينة والمراثي التي تقرأ في أيّام العزاء في المجالس الحسينية والمساجد والتكايا ، وخط البعض منها في لوحات ونقشت على الاقمشة وصارت تغطى بها الجدران والأبواب. والسبب في الشهرة الواسعة التي حصل عليها محتشم الكاشاني تعود إلى هذه القصائد التي نظمها بشأن واقعة عاشوراء ، وقد حذا آخرون
__________________
(١) كامل الزيارات : ٣٨.
(٢) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ٧٣.