السلب :
بعد استشهاد الحسين عليهالسلام هجموا على الخيام ونهبوا كل ما فيها وسلبوا كل شيء حتى معاجز النساء وثياب الحسين عليهالسلام وقرط الفتيات.
هذا كله اضافة الى قتل سبط الرسول ورافع لواء الحق والعدالة ، ولم يكن هذا السلوك خرقا لقواعد الحرب ، بل كان خرقا لاحكام الاسلام والقرآن أيضا ، وما شوهد من أنصار يزيد في تلك الواقعة كان تعديا للمبادئ الاسلامية والانسانية ، وقد استخدموا هذه الاساليب التي لم يسبق لها مثيل لارهاب الآخرين ، فانتهجوا اسلوب القمع الشديد ، وقطعوا رءوس خصومهم ، وأوطئوا صدورهم الخيل ، رموا عبد الله بن يقطر من فوق قصر الامارة وكان به رمق فاحتزّوا رأسه ، ورموا قيس بن مسهّر الصيداوي من فوق قصر الامارة ومات ، ومسلم بن عقيل اخذوه أيضا فوق القصر ، وضربوا عنقه والقوا جسده الى الارض ، وضربوا عنق هانئ بن عروة في السوق وهو مكتوف اليدين ، ثم ربطوا رجليه وجروه في السوق (١).
كما انهم حشدوا جيشا كبيرا لقتل عدد محدود ، واستخدموا اسلوب منع الماء عن مخيم الحسين وابقوه هو واصحابه وعياله عطاشى. وقطعوا رءوس الشخصيات البارزة وداروا بها في المدن.
وهذه كلّها أساليب قبيحة ارتكبوها في كربلاء فخرقوا بذلك كل اصول الحرب وجميع القيم الاخلاقية والانسانية.
ـ رأس الامام الحسين (ع) ، رءوس الشهداء
السلسلة ـ القيد :
سلمان بن مضارب البجلي :
من شهداء كربلاء ، قيل هو ابن عم زهير بن القين وكان برفقته. التحق بجيش
__________________
(١) تاريخ الطبري ٤ : ٢٩٨ ـ ٣٠٠.