قليلا سأله : انّ أمرك لمريب يا ابن يزيد ، والله ما رأيت منك قط موقف مثل هذا ، ولو قيل لي : من أشجع أهل الكوفة؟ ما عدوتك. فقال له الحر : انّي والله اخيّر نفسي بين الجنّة والنار (١).
المهد :
رمز لحضور الطفل الرضيع في كربلاء وقتله ظلما على يد اتباع يزيد. يستفاد من هذا الرمز في التعازي والتشابيه للتذكير بشهيد كربلاء الرضيع ، علي الأصغر.
مهر الزهراء (ع):
جاء في بعض الروايات انّ الماء أو ماء الفرات جعل مهرا للزهراء عليهاالسلام. ورد في حديث طويل عن الباقر عليهالسلام حول مهر الزهراء انه قال : «وجعلت لها في الأرض أربعة أنهار : الفرات ، ونيل مصر ، ونهروان ، ونهر بلخ» (٢). وجاء في مصدر آخر : «وجعلت نحلتها من علي خمس الدنيا وثلثي الجنّة وأربعة انهار في الارض ، الفرات ودجلة والنيل ونهر بلخ» (٣). ومع كل هذه الانهر التي جعلت لها مهرا ، فقد قتل ابنها مظلوما عطشانا الى جانب الفرات.
ـ الفرات ، العطش
مهلا مهلا :
كلمة قالتها زينب عليهاالسلام وهي تنادي على الحسين عليهالسلام حينما ذهب الى الميدان للمرة الأخيرة فصاحت وراءه : مهلا مهلا يا ابن الزهراء. وأرادت تنفيذ وصية امّها وتقبيله من نحره.
وقالت العقيلة زينب هذه الكلمة أيضا ليزيد بن معاوية في الخطبة التي ألقتها
__________________
(١) بحار الانوار ٤٥ : ١١.
(٢) المناقب لابن شهر اشوب ٣ : ٣٥١.
(٣) عوالم فاطمة الزهراء ١١ : ٣٥٩ نقلا عن اثبات الهداة.