الحديث ، منهم ولده فخر المحقّقين صاحب كتاب إيضاح الفوائد ، ومنهم ابن أخته السيّد عبد المطلب الحسيني الأعرجي الحلّي ، والسيّد عبد الله الحسيني الأعرجي ، والسيّد النسابة تاج الدين محمّد بن القاسم بن معيّة الحلّي أستاذ ابن عنبة ، والشيخ عليّ بن أحمد المرندي ، ومحمّد بن عليّ الجرجاني ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد المطارآبادي ، والسادة بنو زهرة ومهنا بن سنان .. وغيرهم ممّن حضر عنده وقرأ عليه.
قال السيّد الصدر : إنّه خرج من عالي مجلس تدريسه خمسمائة مجتهد (١) ، وقال العلّامة الطهراني في طبقات أعلام الشيعة (الحقائق الراهنة في المائة الثامنة) : وأمّا تلاميذه فكثير ممّن ترجمته في هذه المائة كانوا من تلاميذه والمجازين منه أو المعاصرين المستفيدين من علومه ، فليرجع إلى تلك التراجم حتّى يحصل الجزم بصدق ما قيل من أنّه كان في عصره في الحلّة ٤٠٠ مجتهد (٢).
العلّامة في لسان العلماء : العلّامة الحلّي غنيّ عن التعريف ، وقد مدحه وأطراه كلّ من ترجم له ، من ذلك ما ذكره معاصره الشيخ ابن داود حيث قال : شيخ الطائفة وعلّامة وقته وصاحب التحقيق والتدقيق كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإماميّة إليه في المعقول والمنقول (٣).
وقال تلميذه محمّد بن عليّ الجرجاني : شيخنا المعظّم وإمامنا الأعظم سيّد فضلاء العصر ورئيس علماء الدهر ، المبرّز في فنّي المعقول والمنقول ، المطرّز للواء
__________________
(١) تأسيس الشيعة : ٢٧٠.
(٢) طبقات أعلام الشيعة : ٥٢.
(٣) رجال ابن داود ٧٨ / ٤٦٦.