الثالث : أنّ صحّة رؤية الجوهر مخالفة لصحّة رؤية العرض ، فلم لا يجوز تعليله بالامور المختلفة؟
الرابع : لم لا يجوز أن يكون معلّلا بالحدوث ، وليس الحدوث هو الوجود المسبوق بالعدم حتّى يتركّب من قيد عدميّ ، بل هو الوجود المسبوق بالغير.
الخامس : لم لا يجوز أن يكون الوجود هو العلّة بشرط كونه مسبوقا بالعدم ، والعلّة الوجوديّة يجوز اشتراطها (١) بأمر عدميّ؟
السادس : لم لا يجوز أن تكون العلّة هي الإمكان.
قوله : الإمكان عدميّ ، قلنا : فإمكان (٢) الرؤية عدميّ لكونه أخصّ من مطلق الإمكان ، وتعليل العدميّ بالعدميّ جائز؟
السابع : لم لا يجوز أن تكون العلّة هي الوجود بشرط الإمكان.
الثامن : لم لا يجوز أن تكون العلّة هي الوجود لكنّه مشروط بشرط يمتنع تحقّقه في الله تعالى ، وعدم العلم به لا يوجب عدمه ، على أنّ هاهنا شروطا أخر ، وهي المذكورة أوّلا.
التاسع : لم لا يجوز أن يكون الوجود (٣) علّة ، وقد تخلّف الحكم لمانع في حقّ الله تعالى.
العاشر : لم لا يجوز أن يكون (٤) هناك علّة لا تعلمونها ، والاستقراء لا يفيد
__________________
(١) في «ف» : (اشتراكها).
(٢) في «ج» «ر» «ف» : (وإمكان).
(٣) في «ف» : (الموجود).
(٤) (يكون) لم ترد في «ب».