فمثلا يرجع في بحث العرض عند المتكلّمين في هذا الكتاب على كتاب مناهج اليقين الذي أنهاه في السادس من ربيع الأوّل من سنة ٦٨٠ هجريّة.
ويرجع في بحث أنّ الزمان مقدار الحركة إلى كتاب الأسرار الخفيّة الذي أنهاه وأهداه إلى هارون بن شمس الدين الجويني في سنة ٦٨٥ هجريّة.
ويرجع على كتاب نهاية المرام الذي أنهى الجزء الأوّل منه في سلطانيّة زنجان عام ٧١٢ هجريّة.
كما أنّه أشار إلى كتاب معارج الفهم في كتاب أنوار الملكوت في شرح الياقوت الذي أنهاه في السادس عشر من جمادي الثاني من سنة ٦٨٤ هجريّة.
كما أنّه رحمهالله أحال في بقيّة كتبه الكلاميّة والعقليّة بعضها على بعض فمثلا أحال في كتاب نهاية المرام على كتاب كشف المراد الذي أنهاه في ١٥ أو ١٦ ربيع الأوّل من سنة ٦٩٦ هجريّة.
كما أنّه أحال في كتاب كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد الذي أنهاه في ثالث ذي الحجّة سنة ٧٠٣ هجريّة إلى كتاب نهاية المرام المتأخّر عنه زمانا.
فكيف يكون ذلك؟
يمكن أن نقول في مقام الجواب : إنّ العلّامة قد كان شرع بكتاب أو كتابين أو أكثر من ذلك في زمان واحد ، وفي أثناء التحرير يحوّل من بعض كتبه على البعض الآخر.
أو أنّه كان دائما يراجع كتبه خصوصا أثناء الاستنساخ والقراءة عليه فيضيف إلى تلك النسخة المقروّة عليه حوالة بعض المطالب في كتابه على بعض كتبه كما أنّه يضيف أمورا أخر لم تكن قد خطرت بباله حين التأليف مثلا.