قال :
قوله : «الاختلاف يدلّ على كونه من عند غير الله». قلنا : استثناء عين التالي عقيم ، وإن انعكس فالجزئيّة لا تصلح مقدّمة الاستثناء ، سلّمنا لكن القراءات ليست مختلفة لقوله صلىاللهعليهوآله : انزل (١) القرآن (٢) على سبعة أحرف (٣) ، والمعنى متّفق (٤) على تأويل العلماء.
أقول :
تقرير الجواب عن قوله لما قال (٥) تعالى : (وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (٦) أنّه (٧) ليس من عند الله لوجود الاختلاف اللفظي والمعنوي أن نقول : كونه من عند غير الله إذا كان ملزوما للاختلاف لا يقتضي أن يكون الاختلاف ملزوما لكونه من عند غير الله ، فإنّ استثناء عين (٨) التالي لا ينتج لاحتمال كونه أعمّ.
لا يقال : نعكس (٩) هذه القضيّة إلى قولنا : قد يكون إذا وجد فيه الاختلاف
__________________
(١) في «ج» «ف» : (نزل).
(٢) (القرآن) لم ترد في «ب» «د» «س».
(٣) الكافي ٢ : ٦٣٠ / ١٣ ، بصائر الدرجات : ٢١٦ / ٨ ، الخصال : ٣٥٨ / ٤٢ و ٤٣ و ٤٤ ، وعنه في وسائل الشيعة ٦ : ١٦٥ / ٦ ، المجازات النبويّة للشريف الرضي : ٥١ ، تفسير العيّاشي ١ : ٢١ / ١١ ، وعنه في مستدرك الوسائل ١٧ : ٣٠٥ / ٨ ، وانظر بحار الأنوار ٣١ : ٢٠٦ وما بعدها.
(٤) في «ف» : (منتف).
(٥) في «ب» زيادة : (الله).
(٦) النساء : ٨٢.
(٧) في «د» : (لأنّه).
(٨) في «د» : (غير).
(٩) في «ب» : (ينعكس).