أقول :
هذا الجواب ظاهر ، فإنّا نعلم قطعا أنّه هو المرسل.
قال :
قوله (١) : المتواتر (٢) جملته. قلنا : وآحاده بالضرورة.
قوله : الحفظة قليلون. قلنا : لجملته وتفاريقه محفوظة بجملة متواترة ، وقراءة ابن مسعود من الآحاد لا تعارض المتواتر. سلّمنا ، لكن ابن مسعود أنكر كونهما قرآنا لا نزولهما ، ونحن يكفينا النزول.
أقول :
الجواب عن قوله : «(٣) آيات التحدّي غير متواترة ، فإنّ الحفظة للقرآن قليلون» أن نقول : كما علمنا أنّ جملته متواترة فكذلك آحاده بالضرورة وكون الحفّاظ له قليلين لا يقدح في تواتره وتواتر آحاده ، لأنّ آحاده (٤) محفوظة بجملة متواترة.
والجواب عن قوله : «إنّ ابن مسعود أنكر المعوّذتين» ، أنّ قول ابن مسعود لا يفيد اليقين فلا يعارض المتواتر الذي يفيد اليقين ، على أنّا لو سلّمنا ذلك لكنّا نقول : ابن مسعود أنكر كونهما قرآنا (٥) ولم ينكر نزولهما ، والنزول كاف لنا في هذا المقام.
__________________
(١) في «أ» : (قول).
(٢) في «س» : (التواتر).
(٣) في «ب» زيادة : (ان).
(٤) (لأنّ آحاده) لم ترد في «ف».
(٥) للشيخ الكوراني بحث في كتاب تدوين القرآن : ٩٩ بعنوان : «المؤامرة على سورتي المعوذتين» فراجع.