وعن الثاني : أنّا نمنع تركّب (١) قابل العدم ، فإنّ الممكن البسيط يجوز عدمه مع أنّه غير مركّب.
وعن الثالث : أنّا نمنع اقتضاء الإمكان للهيولى وإلّا لزم التسلسل لأنّها ممكنة فيكون لها (٢) هيولى ، هذا خلف.
وهذه الأجوبة قد سبق تقريرها في الحدوث.
قال :
وهو واقع للسمع ، وتوقّف البعض وإلّا لاستحال إعادته وإلّا لأعيد مع الوقت فيكون مبتدأ معادا ، ولأنّه لا يتميّز (٣) عن مثله ، وهذا هو الحقّ عندي ، وأقرّ (٤) الإعادة بالجمع (٥) ، إن قلت بالأجزاء أو بإعادة (٦) بدن إن قلت بالنفس.
أقول :
اختلف المتّفقون على جواز عدم العالم في أنّه هل يعدم أم لا؟
فذهب الجمهور إلى أنّه يعدم ، وذهب أبو الحسين البصري وجماعة إلى أنّه (٧) لا (٨) يعدم وإنّما تتفرّق أجزاؤه.
واحتجّ القائلون بالعدم بآيات :
__________________
(١) في «د» «ر» : (تركيب).
(٢) في «ر» : (في).
(٣) في «ر» : (تميّز).
(٤) في «ب» : (أفسّر).
(٥) في «د» : (بالجميع).
(٦) في «ب» : (إعادة).
(٧) قوله : (يعدم وذهب) إلى هنا سقط من «س».
(٨) قوله : (يعدم وذهب) إلى هنا سقط من «د».