كعمدة مباحث التعادل والتراجيح بل ومسألة حجية خبر الواحد لا عنها ولا عن سائر الأدلة (ورجوع) البحث فيهما في الحقيقة إلى البحث عن ثبوت السنة بخبر الواحد في مسألة حجية الخبر كما أفيد وبأي الخبرين في باب التعارض فانه أيضا بحث في الحقيقة عن حجية الخبر في هذا الحال (غير مفيد) فان البحث عن ثبوت الموضوع وما هو مفاد كان التامة ليس بحثا عن عوارضه فانها مفاد.
______________________________________________________
بما هي هي ومثله البحث عن حجية الشهرة ومطلق الظن ، وكأن الاقتصار في كلام المصنف على هاتين المسألتين لمزيد الاهتمام بهما ؛ وان كان المراد منها الثاني فسيأتي ما فيه (١) (قوله : كعمدة مباحث ... إلخ) مثل البحث عن حجية أحدهما وعدمها وانها على التخيير أو الترجيح والبحث عن المرجحات. نعم في مسائلها ما كان بحثاً عن حال الدليل مثل البحث عن تعيين الظاهر والأظهر ونحوه. (٢) (قوله : ورجوع البحث فيهما ... إلخ) إشارة إلى ما أجاب به شيخنا الأعظم «قده» عن هذا الإشكال وحاصله انه يمكن إرجاع البحث في هاتين المسألتين وما يشبههما إلى البحث عن أحوال السنة بالمعنى المتقدم لأن مرجع البحث عن الحجية إلى البحث عن ثبوت قول المعصوم عليهالسلام أو فعله أو تقريره بالخبر في مسألة حجية الخبر ، أو بأحد الخبرين في باب التعارض وعدمه فيكون الموضوع حينئذ نفس السنة وجعل (ره) ذلك مغنيا عن تجشم الفصول في دفع الإشكال (٣) (قوله : مفاد كان التامة .. إلخ) يراد به معنى : كان زيد ، أي وجد ؛ وهو نسبة الوجود إلى الماهية ومفاد : كان الناقصة ، يراد به نسبة بقية العوارض الزائدة على الوجود إلى الماهية مثل : كان زيد قائماً ، وكذا ما يقال : مفاد ليس التامة ، وليس الناقصة ، يعنون بهما نفي الوجود ونفي ما عداه من العوارض وإن كانت ليس لا تستعمل في لغة العرب إلا ناقصة وتوضيح الإشكال على شيخنا الأعظم (ره) أن المراد من الثبوت الّذي هو مرجع البحث في مسألة حجية الخبر ونحوها إن كان هو الثبوت الحقيقي فهو ـ مع انه ليس محلا للنزاع ضرورةً ـ أنه ليس