(بقي أمور الأول) ان أسامي
______________________________________________________
بالصحّة فنذر أن لا يصلي صلاة صحيحة فان صححه المستدل لم يتم له الدليل ، وان أبطله فلا مانع من القول بالبطلان في المقام ، وبأنه يلزم القول بالحنث ولو صلى صلاة فاسدة إذا كانت صلاة عرفا كما تقدم من المصنف (ره) في الجواب على الدليل السابق فتأمل (١) (قوله : الأول أن أسامي المعاملات) الكلام في المقام يقع في أمور (الأول) ابتناء النزاع في كون ألفاظ المعاملات موضوعة للصحيح أو للأعم على كونها أسماء للأسباب لا للمسببات ، وحاصل الكلام فيه أنك قد عرفت أن صفتي الصحة والفساد تطرءان على ذات واحدة ذات مراتب مختلفة كماً أو كيفاً فيكون التمام منها صحيحاً والناقص فاسداً وهذا المعنى ينطبق على الأسباب أعني الإنشاءات الخاصة فان إنشاء مثل البيع أو الصلح أو الإجارة أو غيرها يمكن أن يكون صحيحاً جامعاً لجميع ما يعتبر فيه في ترتب الأثر عليه ونفوذه كما يمكن أن يكون فاسداً فاقداً لما له الدخل في ترتب الأثر عليه فالأوّل مثل البيع الصادر من البالغ السلطان على التصرف مع العلم بالعوضين وكونه باللفظ العربي ، والثاني مثل بيع الصبي أو المجنون أو العبد أو الواقع على مجهول أو باللفظ الفارسي فحينئذ يصح أن يقع النزاع في أن لفظ البيع أو غيره من الألفاظ موضوعة للصحيح أو للأعم منه ومن الفاسد ولا ينطبق هذا المعنى على المسببات أعني الآثار المترتبة عليها مثل علقة البدلية في البيع والزوجية في النكاح وغيرهما في غيرهما فان هذه الآثار ليست مختلفة كماً أو كيفاً بحيث يكون التام مؤثراً في أثر كذا والناقص ليس مؤثراً فيه لتتصف بالصحّة والفساد ، بل هي في ظرف وجود السبب تكون موجودة وفي ظرف عدمه تكون معدومة فهي إما موجودة أو معدومة فلا معنى للنزاع في وضع ألفاظها للصحيح أو الأعم (الثاني) في تنقيح المبنى المذكور وحاصل الكلام فيه أنك قد عرفت فيما سبق أن الإنشاء والخبر موضوعان لمعنى واحد وان الفرق بينهما بمجرد قصد الحكاية والإنشاء فلفظ البيع والصلح والإجارة والملكية والمبادلة موضوعة للمعاني المنشأة بلفظ (بعت)