لا دلالة لها أصلا على ان إرادتها كان من باب إرادة المعنى من اللفظ فلعله كان بإرادتها في أنفسها حال الاستعمال في المعنى لا من اللفظ كما إذا استعمل فيها أو كان المراد من البطون لوازم معناه المستعمل فيه اللفظ وان كان أفهامنا قاصرة عن إدراكها
(الثالث عشر) : انه اختلفوا في أن المشتق حقيقة في خصوص ما تلبس بالمبدإ في الحال أو فيما يعمه وما انقضى عنه على أقوال بعد الاتفاق على كونه مجازاً فيما يتلبس به في الاستقبال وقبل الخوض في المسألة وتفصيل الأقوال فيها وبيان الاستدلال عليها ينبغي تقديم أمور (أحدها) أن المراد بالمشتق هاهنا ليس مطلق المشتقات بل
______________________________________________________
(بطون القرآن)
(١) (قوله : لا دلالة لها أصلا) لو فرض الدلالة لها لوجب التصرف فيها لامتناع المدلول عقلا (٢) (قوله : فلعله كان) ويحتمل أن يكون الاستعمال في مجموع المعاني الّذي لا مانع عنه عقلا.
«فائدة» : حدث بعض الأعاظم دام تأييده ـ أنه حضر يوما منزل الآخوند (ملا فتح علي قدسسره) مع جماعة من الأعيان منهم السيد إسماعيل الصدر (ره) والحاج النوري صاحب المستدرك (ره) والسيد حسن الصدر دام ظله فتلا الآخوند (ره) قوله تعالى : (واعلموا أن فيكم رَسولَ اللهِ لو يُطيعكم في كثير مِن الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان ... الآية) ثم شرع في تفسير قوله : تعالى فيها : حبب إليكم ... الآية وبعد بيان طويل فسرها بمعنى لما سمعوه منه استوضحوه واستغربوا من عدم انتقالهم إليه قبل بيانه لهم ، فحضروا عنده في اليوم الثاني ففسرها بمعنى آخر غير الأول فاستوضحوه أيضا وتعجبوا من عدم انتقالهم إليه قبل بيانه ، ثم حضروا عنده في اليوم الثالث فكان مثل ما كان في اليومين الأولين ولم يزالوا على هذه الحال كلما حضروا عنده يوما ذكر لها معنى إلى ما يقرب من ثلاثين يوما فذكر لها ما يقرب من ثلاثين معنى وكلما سمعوا منه