كان مقارناً مع العام أو وارداً بعده قبل حضور وقت العمل به فلا محيص عن كونه مخصصاً وبياناً له وان كان بعد حضوره كان ناسخاً لا مخصصاً لئلا يلزم تأخير البيان عن وقت الحاجة فيما إذا كان العام وارداً لبيان الحكم الواقعي وإلّا لكان الخاصّ أيضا مخصصاً له كما هو الحال في غالب العمومات والخصوصات في الآيات والروايات وان
______________________________________________________
(تعارض العام والخاصّ)
(١) (قوله : مقارناً مع العام) بان صدرا من المعصوم في زمان واحد أحدهما بالقول والآخر بغيره أو صدرا من معصومين في وقت واحد كما قيل ، (٢) (قوله : فلا محيص عن) أما في صورة الاقتران فلعدم الترتب الّذي هو شرط في النسخ وأما في صورة التعاقب فمبني على ما يأتي من امتناع النسخ قبل حضور وقت العمل (٣) (قوله : إذا كان العام وارداً) إذ لو كان الخاصّ مخصِّصا كان خُلفاً لأن المخصص كاشف عن عدم كون العام مطابقاً للإرادة الجدِّية والمفروض أن العام بعمومه مطابق لها ووارد لبيان عموم الحكم الواقعي ولو بلحاظ ما قبل زمان ورود الخاصّ (٤) (قوله : وإلّا لكان) يعني وإن لم يكن العام وارداً لبيان الحكم الواقعي فان أحرز كونه وارداً لبيان غيره فقد علم كون الخاصّ مخصصاً إذ لو كان ناسخاً كان خلفاً أيضا لأن النسخ يتوقف على كون الحكم المنسوخ حكما واقعياً في الجملة ولو بالنظر إلى ما قبل زمان الناسخ والمفروض العلم بأنه ليس كذلك وان لم يحرز أحد الأمرين دار الأمر بين التخصيص والنسخ ولا يبعد البناء على كونه ناسخا عملا بأصالة كون العام وارداً لبيان الحكم الواقعي لافراد الخاصّ ولو بالنسبة إلى ما قبل زمان وروده المعول عليها عند العقلاء ولذا يحكم بكون حكم العام بالنسبة إلى غير أفراد الخاصّ حكما واقعياً ولا تعارضها أصالة ظهوره في الاستمرار للقطع بانتفاء حكم العام في زمان ورود الخاصّ وما بعده بالنسبة إلى أفراد الخاصّ فلا أثر لها في إثبات الحكم الشرعي فتأمل وانتظر (٥) (قوله : كما هو الحال) تمثيل لما لم يكن العام وارداً لبيان الحكم الواقعي ولا يخلو من تأمل