الخلاصة
حديث الحجب
ومنها : أي من السنة التي استدل بها على البراءة حديث الحجب.
روى الصدوق عليه الرحمة في التوحيد قال حدثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطار (رضي الله عنه) عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضال عن داود بن فرقد عن أبي الحسن زكريا بن يحيى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم. (١)
ورواه في الكافي عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضال عن داود بن فرقد عن أبي الحسن زكريا بن يحيى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما حجب الله عن العباد فهو موضوع عنهم. (٢)
وقد أورد عليه من جهة السند من أنّ أبا الحسن زكريا بن يحيى المذكور في السند مشترك بين التميمي والواسطي الثقتين وبين الحضرمي والكلابي والنهدي والنصراني الأب المجهولين وإن ذكر صاحب جامع الرواة هذه الرواية ذيل ترجمة الواسطي الثقة إلّا أنّه لا حجة فيه فالرواية ليس فيها حجة. (٣)
يمكن أن يقال إنّ زكريا بن يحيى المكنى بأبي الحسن غير النصراني والحضرمي والكلابي والنهدي لعدم تكنيتهم بأبي الحسن وعليه فليس المكنى بأبي الحسن غير التميمي والواسطي والمفروض أنّهما ثقتان.
اللهمّ إلّا أن يقال : إنّ الثقتين أيضا لم يثبت تكنيتهما بأبي الحسن أيضا ومعه إمّا هو غير المذكورين مطلقا أو محتمل بينهم فيبقى الاشتراك والجهالة.
اللهمّ إلّا أن يقال : إنه ذكّار بن يحيى وذكره النجاشي مع كنيته وهو ثقة فتأمّل هذا
__________________
(١) كتاب التوحيد باب ٦٤ باب التعريف والبيان والحجة والهداية ، ح ٩.
(٢) الكافي ١ : ١٦٤ باب حجج الله على خلقه ح ٣.
(٣) تسديد الاصول ٢ : ١٤٢.