الَّذِينَ كَفَرُو) ، ومن فسّر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب الحديث. (١)
وفي خبر زيد الشحام قال : دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر عليهالسلام فقال : يا قتادة أنت فقيه اهل البصرة؟! فقال : هكذا يزعمون. فقال أبو جعفر عليهالسلام بلغني أنّك تفسر القرآن. فقال له قتادة : نعم. فقال له أبو جعفر عليهالسلام : فإن كنت تفسره بعلم فأنت أنت ، وأنا أسألك ... إلى أن قال ابو جعفر عليهالسلام : ويحك يا قتادة إن كنت إنّما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد فسرته من الرجال فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد فسّرته من الرجال فقد هلكت وأهلكت ويحك يا قتادة إنّما يعرف القرآن من خوطب به. (٢)
وفي مجمع البيان عن ابن عباس عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار. (٣)
وفيه أيضا : وصحّ عن النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام : أنّ تفسير القرآن لا يجوز إلّا بالأثر الصحيح والنصّ الصريح. (٤)
وفيه أيضا : وروى العامة عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من فسّر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ. (٥)
وفي تفسير البرهان : وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : من فسّر القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النّار. (٦)
إلى غير ذلك من الأخبار الظاهرة في النهي عن التفسير بغير ما ورد عن المعصومين عليهمالسلام.
الطائفة الثالثة :
الأخبار الدّالة على المنع عن ضرب القرآن بعضه ببعض ففى خبر القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أبي : ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض الّا كفر.
__________________
(١) الوسائل الباب ١٣ من ابواب صفات القاضى ، ح ٣٧.
(٢) الوسائل الباب ١٣ من ابواب صفات القاضى ، ح ٢٥.
(٣) الوسائل الباب ١٣ من ابواب صفات القاضى ، ح ٧٦.
(٤) الوسائل الباب ١٣ من ابواب صفات القاضى ، ح ٧٨.
(٥) الوسائل الباب ١٣ من ابواب صفات القاضى ، ح ٧٩.
(٦) البرهان : ١٦.