أو غير مؤثّر ، ككون الحرمة أولى بالأخذ من الوجوب والأصل ، بناء على كونه من باب التعبّد الظاهري ، وجعل المستقلّ المعتبر مطلقا ، خصوصا ما لا يؤثّر في الخبر من المرجّحات لا يخلو عن مسامحة.
____________________________________
اللهُ الْبَيْعَ)(١) مرجّحا وهو أمر مستقلّ معتبر ، بمعنى أنّه لو لا المتعارضان يرجع إليه ، كما في شرح الاستاذ الاعتمادي.
أو غير معتبر في نفسه كالشهرة ، أي : كالشهرة في الفتوى ونحوها ، كنقل الإجماع فإنّه إذا وافق فتوى المشهور لأحد الخبرين يكون مرجّحا له من الخارج ، إلّا أنّه لو لا المتعارضان لا يرجع إليه ، بناء على عدم كون الشهرة من الظّنون الخاصّة ، وكذا الكلام في نقل الإجماع والاستقراء الناقص والأولويّة الظنّية وغيرها.
ثمّ المعتبر إمّا أن يكون مؤثّرا في أقربيّة أحد الخبرين إلى الواقع كالكتاب ـ والإجماع المنقول والشهرة ـ والأصل ، بناء على إفادة الظنّ ، فإنّ هذه الامور بنفسها مفيدة للظنّ ، فموافقتها لأحد الخبرين توجب قوّة الظنّ.
أو غير مؤثّر ، ككون الحرمة أولى بالأخذ من الوجوب.
فإنّ مذهب بعضهم في مطلق الدوران بين المحذورين تقديم الحرمة ، وذلك لأولويّة دفع المفسدة ، وللاستقراء ، ولحصول امتثالها بلا قصد ومع كلّ فعل ، ومرّ في بابه فساد الأوّلين وعدم حجّيّة الثالث ، إذ الاستحسان لا يفيد وجوب التقديم.
نعم ، يعدّ ذلك مرجّحا لخبر الحرمة المعارض لخبر الوجوب من دون إيراث الأقربيّة إلى الواقع ، لأن جهة الحسن في الحرمة لا ربط لها بالطريقيّة إلى الواقع ، كما في شرح الاستاذ الاعتمادي.
والأصل ، بناء على كونه من باب التعبّد الظاهري.
لا من باب الطريقيّة إلى الواقع.
وجعل المستقلّ المعتبر مطلقا ، أي : معتبرا كان أم لا مؤثّرا كان أم لا ، خصوصا ما لا يؤثّر في الخبر من المرجّحات لا يخلو عن مسامحة ، غرضه على ما في شرح الاستاذ
__________________
(١) البقرة : ٢٧٥.