هذا كلّه على تقدير توجيه الترجيح بالمخالفة باحتمال التقيّة ، أمّا لو قلنا بأنّ الوجه في ذلك كون المخالف أقرب إلى الحقّ وأبعد عن الباطل ، كما يدل عليه جملة من الأخبار ، فهي من المرجّحات المضمونيّة ، وسيجيء حالها مع غيرها.
____________________________________
أصل ، بخلاف التعبّد بصدورهما ، ثمّ حمل أحدهما على التقيّة الذي هو في معنى إلغائه وترك التعبّد به.
وملخّص الكلام أنّ معنى التعبّد بالصدور كون الخبر دليلا فيجب العمل به.
وحقيقة الحمل على التقيّة عدم كونه دليلا فلا يعمل به ، ولا معنى للتعبّد بصدور الخبر ، ليترتب عليه طرحه وعدم العمل به.
هذا كلّه على تقدير توجيه الترجيح بالمخالفة باحتمال التقيّة ، أمّا لو قلنا بأنّ الوجه في ذلك كون المخالف أقرب إلى الحقّ وأبعد عن الباطل ، كما يدلّ عليه جملة من الأخبار المتقدّمة ، فهي من المرجّحات المضمونيّة ، وسيجيء حالها مع غيرها ، وهي تقدّم المضموني على الصدوري والجهتي. هذا تمام الكلام في المرجّحات الداخليّة.
* * *